الخميس، 22 أغسطس 2013

البحث عن الحقيقة Part 10// بقلميے و تأليفيے ~ AkoOma-chan


,
.


ليلة باردة ، القمر مكتمل و نوره يعم الارجاء ، و تحت ستائر ظلام الليل 
اسرار و خفايا . انها الساعه الحادية عشرة ما قبيل منتصف الليل ، تقوم 
ام جوري بتفقد الغاز قبل ان تذهب للنوم  ، نور المطبخ مضاء ، فتجد 
جواد بيده المشروب و يفكر بعمق ، يحتسي منه شيئاً فشيئاً 

تضع يدها على كتفه : في ماذا تفكر و بيدك المشروب ؟ 
جواد : آه امي ، لقد عدت للتو ، لم اكن افكر في شيء معين 
تتفقد الغاز و تغلقه و بعدها تجلس مقابلة له : جواد ، لقد حدثتني اختك 
بشأن ذلك 
جواد : ماذا قالت ؟ 
الام: حسناً ، لقد ورثت القدره على ذلك كما كان متوقع 
جواد يضغط على الكوب : اذاً هي تمارسه من وقت طويل ؟ 
الام : نعم ، نستطيع القول بأنها تمارسه منذ صغرها 
جواد : و هل كنتي على علم بذلك ؟ 
الام : لم اعلم عن الامر الا بعد زيارتي الاخيره لوالدتي 
جواد يزيد من جرعه المشروب ، يشربها دفعه واحده 
الام : توقف عن الشرب بهذا الشكل ستفقد وعيك 
جواد بغضب : لماااذا هي الوحيده من اخذت هذه القدرة ؟ لا افهم ذلك 
لماذا لم تذهب و تبحث عن روح والدي !! 
الام بهدوء : توقف عن قول ذلك جواد ،،، 
جواد يقاطها : لا يجب عليها ممارسة هذا الان ، اراهن انها تستخدم هذه 
القدره للتجول و التعارف 
الام تسيطر على اعصابها : جواد يكفي .. 
جواد يصرخ : هل تريد ان تنتحر هي بدورها و تحذو خطا واالدي و يسلب جسد.. 
تصفع الام جواد صفعة اوقفته عن الحديث : هل انت بوعيك ؟ 
جواد ينظر لها ثم يلتفت : مازلت بوعيي ، اعتذر ما كان يجب علي قول هذا 
الام : حسناً ، ارجو ان لا تنسى انني امتلك القدره على الاسقاط 
النجمي ايضاً ..
جواد : هل ستعيدينها الان ؟ 
الام : سأذهب لملاحقتها و جلبها إلى هنا ، يجب ان تتوقف عن فعل ذلك 
جواد يقف متجها لغرفته : اصبتِ القول ، حسناً انا ذاهب ، للنوم 
الام : تصبح على خير .. 

تأخذ المشروب و تضعه في الخزانه و تغسل الكوب ، تتجه لغرفتها و تجلس 
على كرسيها المتحرك  : يجب ان اعيد جوري ، لا يجب عليها المغامره في 
ذلك ، انها محظوظه لبقائها حية إلى الان ، هذا صحيح ، هذ هو واجبي كأم لها 



اكرهه ، اكرهه ، اكرهه ، اكرهه !! 
لماذا قتل والدي ؟ لماذا فعل هذا ذلگ اللعين !! 
سأقتله ! لن اسامحه ابداً سيختفي للابد ! 

مشاعر جوريے مشوشة ، الانتقام بدأ يسيطر عليها ، بينما يحاول رامي تهدأتها 
الا ان ذلك لم يؤثر بها .. 

فراس : اسمحي لي بقتله ، جوري !
جوري : اريد ان انتقم لوالدي بيدي ! 
فراس : لكنك ستلطخين يداگ بدمه القذر ،
جوري تصمت قليلاً ثم تنظر إليه : اذاً اعتمد عليگ في هذا 


تخرج الام روحها متجهة إلى صدا صوت جوري ، تسمع صوت انين جوري 
تتبع الصوت فإذا بها في مرج من ازهار الجوري ذات اللون الزهري الفاتح  
و الجو مغيم على الدوام و خيوط رفيعه من الضوء تحترق الغيوم ، انه مثل 
المكان الذي التقت فيه والد جوري ، تجد جوري تحت شجرة الكرز مع 
شابان بجانبها ، الاستغراب على محياها ، ماذا يحدث لجوري ؟ 

الام تنادي : جوري !! 
تلتفت جوري و تنظر خلفها ، و الدموع تغطي وجهها : ا .. امي ؟ 

رامي و فراس ينظران إلى ام جوري باستغراب ثم يلتفتان إلى جوري 

جوري تنهض و تمسح دمعها : امي … منذ متى ؟ كيف اتيتي إلى هنا  ؟ 
ام جوري تقترب منها و تمسك بيدها : يجب ان نعود  
جوري : امي انتظري لم انهي اموري بعد ،، 
ام جوري : بعد الان ليس لديك اي علاقه بهذا العالم و هذا المكان 
جوري : امي ماذا تعنين بذلك ! امي تريثي انتي لم تفهمي الموضوع بعد .. 
ام جوري : و كأن الامر يحتج لتوضيح ، فتاه مع شابين مجهولين 
و تحدثهما عن القتل 
جوري : الامر ليس هكذا امي استمعي الي قليلاً .. 
ام جوري تصرخ : هذا يكفي ! لا اريد الاستماع إلى تبريرات مبهمه ، لنعود 
جوري : امممممي !!! 
رامي يأتي امام والدة جوري يحاول ايقافها : ارجو ان تستمعي الي يا خالتي 
ام جوري : ابتعد عن طريقي
رامي يحاول تهدأتها : انا افهم قلقك عليها لكن يجب ان تفهمي الوضع على 
الاقل ، ان القضية فيها حياة او موت ! 
ام جوري :هذا بديهي ! تغادرون اجسادكم بدون وعي بفعلتكم الطائشة 
رامي : هل لنا ان نناقش الموضوع في هدوء يا خاله ؟ 
ام جوري : هذا يكفي لليوم ، انا فقط قررت ان اعيدها و لكن لم اتوقع وجود 
هذا الكم المصائب !!  
جوري تلتفت إلى رامي : رامي شكراً لكن هذه مشكلتي الخاصه و سأتعامل
معها بنفسي 
رامي : جوري لكن .. 
جوري : اهتم بأمورك اولاً ، انا لم اغفر لك لاخفائك عني هوية الروح تلك 

تتجه جوري و والدتها لوسط المرج و تنظر لما بين الغيوم 

جوري : اتسائل عن مقدار الذنب الذي سوف تتحمله ، يا رامي 
رامي يحاول التبرير : لكنه طلب مني عدم اخباركِ 
جوري : لا اريد ان اجهدك في التبرير ، فكر في طريقه ما للحصول على جسدك 

تغادر جوري ذلك العالم من بين تلك الغيوم ، يلتفت رامي إلى فراس 

رامي : انا لم اطلب منك ان تشركني في هذا ، و ايضاً اود ان آخذ جسدي 
بدون اية مشاكل ! 
فراس : بصراحة اود شكرگ لفتحگ لموضوع قتل والدها ، ذلك سيجعل 
الامور اسهل
رامي : هاه ؟ هوي انت لا تنوي حقاً على قتله صح  ؟
فراس : لماذا انت جبان هكذا ؟ اذا كنت تريد لا تفعل ذلك معي فلا تفعل 
لانني افعل هذا من اجل جوري 
رامي : لا اشعر بالارتياح تجاه هذا ، لكن سأفعل ما استطيع فعله 
فراس: من يقوم بمساعدتي يجب ان يلطخ يداه 
رامي ينظر إليه : هل انت معتاد على هذه الاشياء ؟ 
فراس : بالتأكيد ! فهذا هو عملي 

تعود روح جوري لجسدها ، تقف على قدميها و تسرع بقفل الباب قبل ان 
تأتي والدتها ، ترمي بنفسها على السرير و تختبيء تحت البطانيه و تفكر 
في الامور التي حدثت مؤخراً ..

كيف حدث هذا ؟ كيف اتت امي إلى عالمي ؟ و كيف انتقلت روحها هكذا ! 
ما الذي يحدث بحق الله !! لا اريد رؤية وجهها الان ، لا اريد التفكير بها الان 
حسناً غداً سأعود إلى المدرسة من جديد ، و سؤقابل ذلك الوضيع مجدداً 
ياله من حقير ، كيف يقدم على فعل هذا ؟ ابي ، هل كنت معي طول هذه ا



تستيقظ جوري على صوت المنبه الذي يصيح عادة عند الساعه السابعة 
كسى اللون الاحمر عيناها و حولهما هالات سوداء ، تقوم بارتداء لباس 
المدرسة و تأخذ حقيبتها و تخرج من المنزل دون فطور ،شعرها لم يكن 
مرتباً على غير عادته، تتجه إلى المدرسة بخطى متمايلة

 " سيموت حتماً ، سيموت حتماً " هذا ما يدور في بالها في طريقها إلى 
المدرسة ، تدخل إلى الصف و تستعد للحصة الاولى و تنظر إلى النافذة 
بقربها ، اصبحت ترى الدنيا بعين باردة ، ثم تبتسم ابتسامة مريبة ، تنظر 
إلى طلاب الفصل فلا تجد جسد رامي فتزداد ابتسامتها اتساعاً ، تقع عينا 
فيونا على جوري 

فيوا تؤشر على جوري : هل انتيے ، جوري ؟ 
جوري تنظر بعيناها الباردتين : و من اذاً ؟
فيونا : لماذا .. انتي .. تبدين هكذا ؟! 
جوري : اهناك مشكله ؟ 
فيونا : لا ابداً ابداً ، لكن شعرك ليس مرتب قليلاً 
جوري : و من يهتم ؟ 

ثم تكمل تأملها بصمت 

فيونا تحاول ان تفتح معها موضوع ما : آه بالمناسبة رامي لم يأتِ بعد 
، اتسائل لما … 
جوري تصرخ مقاطعةً لها : فاليمت ذلك الوضيع ! 

لحظة صمت مريبة عمت الصف بعدما صرخت جوريے بذلك

فيونا تنظر اليها و قد صدمتها ردة الفعل تلك : هل تشاجرتما ؟ 
جوري تتنهد ثم تلتفت إلى النافذه : افضل الا تتحدثي عنه امامي 
فيونا بدأت تغضب من تصرفاتها : اذا كنتي غاضبه منه فما دخلي انا كي 
تعاملينني هكذا  ؟
جوري تنظر إليها : اعاملگ هكذا ؟ ماذا تعنين ؟ انني اعاملك بشگل طبيعي 
فيونا تضرب الطاولة بقوة: نعم هذا واضح جداً ، لدرجة انني لم الحظ انگ غاضبة !


تخرج فيونا من الفصل متجهة إلى نادي التنس الذي اشتركت فيه لميس  
وجدتها في وسط مباراه تدريبيه ، تدخل فيونا ارض الملعب و تسحب لميس 
للخارج ، يتجهان إلى غرفة التبديل القريبة من الملعب 

فيونا بغضب : اسمعي لميس ، لقد وصلت حدي ، لم استطع تحمل 
تصرفات جوري اكثر من ذلك ! ماذا تظن نفسها تلك الـ =،= " 
لميس مستغربه : لكن لما هكذا فجأه بدأتي تتحدثين عن هذا الامر ؟ 
هل حدث امر ما ؟ 
فيونا تعلي صوتها : لماذا تعاملني ببرود ؟ لماذا تصرخ علي فجأه ؟ 
لماذا اصبحت تتجاهلنا مؤخراً ؟ لماذا تغيرت هذا التغيير الجذري فجأه !!؟ 
لميس تقاطعها : فيونا صوتگ !! 
فيونا تسكت قليلاً ثم تطرق برأسها : جوري لم تكن هكذا ، جوري كانت
 افضل من الان ، هناك شيء ما ، غيرها لما هي عليه الان ...
ترفع فيونا رأسها و تنظر إلى لميس : هل تعلمين عن الامر الذي تخفيه ؟ 
هل تعلمين ما يدور في بالها ؟ 
لميس بتردد : من يدري ما يجول ببال جوري ؟ لطالما كانت جوري فتاة 
غامضة و جيده في اخفاء ما في نفسها 
فيونا : انت تعرفين صحيح ؟
لميس تتلفت في تردد : كلا لا اعلم ابداً عن هذا 
فيونا تنظر في عيناها : انظري في عيناي و قولي الحقيقة 
لميس تنظر في عيناها ثم تلتفت : إنها الحقيقة 
فيونا تبتعد عنها : كاذبة ، لا اعرف ما هو الشيء لكنه لا يبشر بخير
لميس : اظن ان اخبرتنا جوري عن الامر سيكون افضل من ان اخبرك انا .. 
فيونا : هكذا اذاً ؟ حسناً اعتذر عن مقاطعة مباراتگ ، انا ذاهبة إلى الصف 

تخرج فيونا من الغرفه ثم تلتفت و تسمع صوت لميس تنادي 

لميس تنادي عليها : هوووي فيوونا ! الغداء سوف يكون على حسابي اليوم 
في المطعم المعتااااد ! 
فيونا ترد عليها : حسناً قبلت اعتذارك 

تبتسم لميس ثم تعود للملعب بخطى متباطِئة و أمر جوري هو ما يشغل بالها

------------------------------------------------------------------------------------------------------

أسئلة للمتابعين 

- ما رأيک بالاحداث الجديدة ؟ 
- هل تعتقد ان جوري تستطيع الاخذ بزمام الامور ؟ 
- ماذا تتوقع ان يكون عمل المعلم فراس ؟ 
- ما رأيك بأسلوب الكتابة مقارنة بالسابق ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق