الخميس، 6 مارس 2014

✿ ~


مهما مر على تلك الذكرى من سنين أو أيام أو شهور ، لن استطيع نسيانها مهما حصل !

لأنها أظهرت لي قيمة صديقاتي حفظهن الله لي . شاركت مؤخراً في مسابقة على مستوى
الدولة ، لم أضع فالحسبان أن الحظ قد يحالفني ، إلا أن خبر فوزي بالمركز الأول كانت
كماء بارد سكب علي فجأة ، خبر لم اتوقعه أبداً ، بقيت متجمدة لدقائق بعد سماعي للخبر،
لم استطع استيعابه ، بعد أن أيقنت بفوزي أُشعلت مفرقعات قلبي سعادة ، أردت التعبير
عن فرحي ، أردت أن أشارك سعادتي مع أحد ، سمعت التحايا و التبريكات المتكررة ، لم
أشعر بطعم السعادة بعد ، لكنني قدرت لهم تبريكاتهم . مر على فوزي شهران حتى انني
لم أعد اهتم بالخبر . مرت علي فترة كنت في أضعف حالاتي و أعز ضيقتي و كأن ظلام
الكآبة أعمى عيناي عن ما كان أمامي . كنت اتجول في ساحة المدرسة وحيدة ، أتطلع لشيء
 قد يغير لون من سواد حزني ، عدت إلى الصف مترنحة فوجدت صناديق على طاولتي
و ورقة مطوية ، من الذي وضع مشروعه على طاولتي ؟ شعرت بالغيض قليلاً ، استغربت من
عيون صديقاتي اللاواتي كانت تلاحقني منذ لحظة دخولي إلى الصف ، ظننت أنها مجرد
مزحة ساخرة منهن لمحاولة إثارة غيظي ، تجاهلتهن و اردت أن آخذ الصناديق و أرميها فقط،
أخذت الصندوق لأزيحه فإذا بورقة ملونة عليها كتابات بخطوط مختلفة " تهانينا ! تستحقين الفوز! 
مبارك ، نحبك .. " و إلى ما ذالك ، توقفت دقيقة أرى الورقة البسمة ترتسم على وجهي رويداً رويدا،
لا أعرف ما هو المميز بورقة بيضاء عليها كتابات بخطوط و ألوان مختلفة ، لكنها أسعدتني و 
شعرت بأنني أكتفيت بها ، نظرت إليّ صديقتي و قالت : افتحي الصندوق . و ماذا أيضاً ؟
و بماذا تريدون أن تسعدونني أكثر عن ما أنا سعيدة الآن ؟ فتحت الصندوق فإذا بكل شيء
لطالما تمنيته ، ربما قد لا تعني لغيري شيئاً لكنها كانت كنزاً لا استطيع العثور عليه ،  وضعت
يدي على وجهي ، لا أعرف ما هو التعبير الذي يجب اظهاره ، لا أعرف إن كانت ابتسامتي
تكفي للتعبير عن ما كان في داخلي ، ماذا أفعل لأريهن كم انا سعيدة ؟ لم استطع فعل شيء
سوى الاغطي فاهي و الضحك معاً ، يعانقني صديقاتي و يسخرن من ردة فعلي و يحاولن تهدئتي .

فعلاً إن هذه اللحظة التي شعرت بالسعادة و الفرح على نعمة أنعمها الله علي و أتمنى أن الله يديمها لي. 


هناك تعليق واحد:

  1. حبيبتي انتي تستاهلين كل خير والله يسعدج دايما يا حبيبتي ✿

    ردحذف