انها الساعه الثالثه ظهراً ما قبيل العصر من اليوم الاول في الاسبوع الثاني من اجازه منتصف الفصل ، يجوب الناس في ارحاء المدينه
للتسوق و قضاء الحاجات ، و منهم من يتجه لمقابلة هامه ، كلٌ في طريقه ، و في أحد زوايا وسط المدينه ، مقهى قد عرف بخدمته
الراقيه ، تجلس في احد ثنياته فتاة قد اتمت الربيع السادس عشر في حديث مطول مع رجل ما ..
جوري : اريد مساعدتك معلمي فراس !
فراس : في ماذا ، جوري ؟
جوري : انه امر يتعلق بجسد رامي !
فراس : ادخلي في صلب الموضوع بسرعه
جوري : لقد قتلت الروح التي كانت في جسد رامي ، و تم الاستيلاء على جسده
من قبل روح اخرى ، و عندما اخبرت رامي بالامر تقاطعنا اسبوعاً ، و لا اعلم ما الذي
يجب علي فعله او ما الذي يحدق لرامي الآن ،،
فراس يفكر بعمق : نعم ، انه ليس بالامر الهين ، يجب ان نخرج تلك الروح بزي طريقة ممكنه
جوري تنظر إليه :ارجوك معلمي فراس ! لا اريد ايقاع رامي في مشاكل اكثر مما هو فيها
فراس : و اين هو رامي الان ؟ اهو في عالمك ؟
جوري : لا ادري ، لكنه كان في عالمي عندما ذهبت عنه
فراس : هل يعلم بمكان جسده ؟
جوري تفكر : بالتأكيد يعرف ،،
فراس مصدوم : هل من الممكن ان .. !
جوري تنظر إليه باستغراب : من الممكن ماذا ؟
فراس : قد يقع في قتال مع تلك الروح ! يجب ان نفعل شيئاً !
جوري لم تستوعب الامر : انتظر تريث قليلاً ، كيف استنتجت هذا ؟
فراس : من المؤكد ان الروح لم تهرب بعيداً بالجسد ! و انها ظلت في مثل مكانها
و بما ان رامي يعرف اين جسده قد يفتعل قتالاً لكي يأخذ جسده
جوري بدا لاخوف عليها : ماذا علنيا ان نفعل ؟ يجب ان نوقفهم !!
تقف و تسحب ذراعه : هيا لنذهب ، لا اريد ان يختفي رامي !
فراس يقف على قدميه و يخرج معها من المقهى باتجاه منزل جوري
فراس : لكن هل لديك اي فكره عن مكان رامي ؟
جوري : اخي جواد قد اوصله مره إلى منزله ، لذا يجب ان يكون هناك
فراس : هل جواد في المنزل ؟
جوري تخرج هاتفها : لا اعرف سوف اتأكد الآن " اتصلت به للكنه تأخر في الرد "
جواد : الو ، جوري ؟
جوري : جواد ! اين يسكن رامي ؟
جواد : في المجمع السكني القريب من منطقة التسوق
جوري تتوقف : في اي اتجاه ؟
جواد : مممم ان المجمع مقابل لمطعم للوجبات السريعه ، شرق المنطقة ، غرفه رقم 87 ، لكن لما ؟
جوري : كنت اتصل عليه لكنه لا يجيب ، شكراً ، وداعاً
جوري تغلق الخط ، تلتفت للجهة الشرقيه تؤشر بيدها : هناك ، في المنطقه الشرقيه مجمع سكني مقابل لاحد المطاعم للوجبات السريعه
فراس : اخبريني اي غرفه يسكن ؟
جوري : سنذهب معاً
فراس : آسف و لكن سوف الحقك قريباً
جوري : آه هكذا اذن ، انه في الغرفه رقم 87
فراس : حسناً سوف نذهب فالمساء لآن رامي لن يستطيع الخروج من عالمك الا فالليل
جوري : اذاً ماذا نفعل الان ؟
فراس : اذهبي للتسوق مع صديقاتك اما انا سأذهب للعمل
جوري : ايييه ماذا تعمل ؟
فراس : مجرد عمل ، لا تهتمي ، اراك لاحقاً ! انتظريني في عالمك !
جوري : حسناً
دقائق معدوده و هاتف جوري يرن ، تخرجه من حقيبتها فإذا بفيونا تتصل بها
جوري تجيب : الــؤ..
فيونا : هوووي انتي !! اين اختفيتي فجأه ؟
جوري : آسفه لقد اضعتكم ^^"
فيونا : الم تكوني مع قريبك في المقهى ؟
جوري ترتبك : آه نعم ،، لكن عندما خرجت لم اجدكم فالمحل
فيونا : ماذا ؟ نحن الان في المحل ، تعالي و توقفي عن العبث ، اين انتي الان ؟
جوري : عند موقف الحافلات ، انا قادمه الان
فيونا : اييييه !! موقف الحافلات ؟!
جوري : انا قادمه الان ، وداعا " اغلقت الخط "
……
في منزل سآمر
سامر على السرير يقرأ كتاباً في غرفته ، و بين الحينه و الاخرى بنظر إلى ساعته و كأنه ينتظر قدوم شخص ما
يدق جرس منزله فجأه ، يخرج سامر مسرعاً من غرفته لفتح الباب ، فيجد رامي
رامي : لقد عدت للمنزل ^،^
سامر : اووش سوف تسمعك امي ، تعال و ادخل بسرعه
رامي : و ماذا سيحصل فهي في كل الاحوال لن تعرف هويتي
تخرج امرأة تبدو في الثلاثين من عمرها ببدله رسميه ، و نظارات ذات اطار مربع بني ، و على كتفها حقيبة ، بدت و كأنها ذاهبة للعمل
سامر : امي هل اني متجهة للعمل الآن ؟
الام : هناك اجتماع مهم لذا علي الذهاب ، و من هذا ؟
رامي : انا رامي صديق سامر فالمدرسة
الام : ايييه حقاً ؟ ظننت ان ابني سيظل وحيداً للابد ، ما الذي حدث ؟
سامر : امي توقفيے عن هذا >،<
الام : استمع سامر ، لن اتناول العشاء هنا اليوم ، لذا ابذل جهده في اعداده
سامر : اييه ماذا =.=
رامي : اعتمدي علي امي سؤعد له افضل عشاء ;)
الام و سامر : آمي ؟
رامي : آه اعتذر
الام تضحك : هه هكذا اذن ^^" اعتمد عليك في اعداد العشاء
رامي : سابذل قصارى جهدي في اعداده =))
الام قبل ان تفتح الباب : لا تسمم ابني الوحيد
رامي : اعتمدي علي رجاءً
تخرج الام متجهة إلى عملها ، بينما يتجهان هما إلى غرفة المعيشة
يجلس رامي على الاريكه و يزفر بصوت عال
سامر : الآن تستطيع ان ترجع لشخصيتك الطبيعيه ، سمير !
سمير : اتسائل ما التغير الذي سيحدث اذا بقيت حياً
سامر : توقف عن قول هذا الكلام ، انت الان هنا اخي
سمير : يبدو انك لا تشعر ابداً بالندم بعد قتل تلك الارواح
سامر : من اجل ان اعيد اخي سوف افعل اي شيء ، هذا ما وعدتك
سمير يضحك بصوت خفيف : كم انت غبي
سامر يتجه للمطبخ : نعم انا غبي ^^" ، اتريد شرب شيئاً ؟
سمير : اي عصير موجود ،
سامر يصب عصير البرتقال داخل الاكواب : ما هو الامر الذي جلبك إلى هنا ؟
سمير : ممم لاشيء مجرد انني مللت من الاجازه و قضاء الوقت في تلك الشقه المنعزله و قراءة المانجا و اكل الوجبات السريعه
سامر يضع الكوب امام سمير على الطاوله : بالمناسبه الاحظ ان هذا الجسد سمن كثيراً
سمير يضرب بطنه : حقاً ؟ يجب ان اقوم بحميه و إلا لن اكون جذاباً
سامر : اهذا ما يهمك ؟
سامر يبدأ بشرب العصير و يشغل التلفاز ، يبحث عن برنامج ممتع ، فيضع قناة تبث عرضاً حياً لمباراة كرة قدم
سمير مطرق برأسه : اذا طلبت جسدك هل ستعطيني اياه ؟
يسقط الكوب من بين يديي سامر و يلتفت إلى سمير : ما الذي تقوله فجأه ؟
سمير : لا شيء مجرد انني اتسائل اذا كنت تعطيني جسدك ام لا
سامر يتجه لجلب منشفه : هوي اخي ، ان هذا ليس مضحكاً
سمير : لم اطلب منك ان تضحك اريدك ان تجيب فقط
سامر يجمع الزجاج : لقد بحثنا لسنين عن جسد يناسبك ، و قتلنا ارواحاً كثيرة ، الا انك ترمي تلك الاجساد او تقتلها
سمير : اه اعرف ، و ذلك بمساعده منك
سامر يجرح الزجاج يده : اذاً اعتني بهذا الجسد جيداً ، و لا تطمع في جسد آخر
يتجه سامر إلى المطبخ بعد ان قام بتنظيف محل سقوط الكوب ، يبحث عن عدة الاسعافات الاوليه ، يأتي سمير خلفه و يخرج العدة
يجلسان في المطبخ و يقوم سمير بتضميد جرح سامر : لكن الم تعد بأنك سوف تفعل اي شيء لكي تعيدني ؟
سامر : لكن ذلك يكفي ! إلى متى سوف نظل نبحث عن جسد و نقتل ارواح اخرى ؟
سمير : ايتذمر القاتل بعد القتل ؟ انه خطؤك انت ! لو اعطيتني جسدك فالبدايه لما حصل هذا
سامر : لماذا بدأت ان تتحدث عن هذه الامور فجأه ؟ هل كُشفت من قبل احد ما ؟
سمير : لقد مللت من تمثيل دور رامي ، لذلك اضطررت لاخبارها ، لكنها لن تستطيع طردي من هذا الجسد ، لذا الامور بدأت تصبح ممتعه
سامر يقف و ينظر إليه بغضب : كشفتَ امرك لجوري @@ كشفت امرك لاكثر شخص يجب ان تحذر منه !
سمير : اوي لكنها لن تستطيع فعل شيئاً !!
سامر : لكن لماااذا @@ ؟ ماذا سيحصل اذا قتلت روحك ؟ ما فائدة ارجاعك اذا كانت سوف تقتلك !!
سمير : سامر اهدأ انها مازالت تجهل كيفية قتل الروح و هذه الامور !
سامر : اتمزح معي !!! سمير انا بذلت جهدي و قتلت ارواح لكي تعود و تبقى معي ! يكفي ان الموت قد فرقنا مره ، و لكنني ارفض ان نفترق للمرة الثانيه !
سمير يصرخ عليه : قلت لك اهدأ ! اننها مشكلتي ان اموت او اختفي !
يسود الصمت لثوان ينظر سمير إلى الساعه كانت تشير إلى السابعه و النصف
سمير يتجه للثلاجه : يبدو ان وقت العشاء قد حان
سامر : سمير حافظ على هذا الجسد و لا تخسره ، لا اريد ان اخسرك
سمير : و انا ايضاً لا اريد ان اغادر هذا الجسد مهما كلفني الامر ، اتريد معكرونه على العشاء ؟
سامر يبتسم : حسناً اخي
……
في منزل جوري
جوري تنظر إلى صحنها منذ وقت طويل و قد برد طبقها ، تنظر ام جوري بإمعان إليها
ام جوريے : جوريے هل انتيے بخير ؟ لقد برد طبقك !
جوري تنتبه : اه نعم انا بخير !! امم اين طنجرة الحساء اريد ان اجدده
ام جوريے تأخذ طبقها : اههه يا إلهي ، هذا هو الشيء الوحيد الذي ورثته من ابيك
جوريے : اذا كان هذا الحال لا تلوميننيے ^^"
ام جوريے تصب الحساء في الطبق : نعم ، فقد كان يسرح عندما تواجهه مشكله
جوري : اووه لكنني لا اواجه مشكله حقاً ^^"
ام جوري تضع الطبق امام جوري : لكنكِ انت على هذا الحال منذ آخر يوم لگِ فالاختبارات
جوريے : آه حقاً ؟ لم الحظ هذا
ام جوري تضرب الطاوله بقوة ، جوري تنظر إلى امها بخوف و الدهشة ارتسمت على وجهها
جوري : اميے ما بالگِ ؟
ام جوريے : جوريے اعترفيے ، انتِ تمارسين الاسقاط النجمي صحيح ؟
جوريے : امم هل قلتيے اسقاط نجمي ؟
ام جوريے : هل تمارسين الاسقاط النجميے ام لا ؟
جوريے بتردد : نـ نـعم ، امارس الاسقاط النجمي ، و ماذا اذاً ؟
ام جوريے : كما توقعت ، هذا ليس جيد
جوريے : لكن امي كيف عرفتي ؟
ام جوريے : من المستحيل الا يرث احد هذه الظاهرة مننا ،
جوريے : ماذا تعنين ؟
ام جوريے : لا تهتميے ، هيا تناوليے عشائگ
جوريے : ستحدثينيے عن هذا لاحقاً
ام جوريے : حسناً حسناً ..
جوري تقاطعها : عدينيے بهذا !!
ام جوريے : حسناً اعدگ =)
……
في العالم الآخر ..
تحت شجرة الكرز تلك يقف شخصان و قد تقاربا في الطول ..
راميے يضرب جذع الشجره : لقد تأخرت ما اللذي تفعله ، سحقاً
فراس : انت انتظر قليلاً و سوف تأتيے ، لم انت هكذا مستعجل ؟
راميے : انني الاسوأ على الاطلاق ، اسبوع قد مر و استقبلتها هكذا ، انني الاسوأ !
فراس : لكنه جسدك كما تعلم ، و ردة فعلك هذه متوقعه لكنك بالغت كثيراً
رامي : الم اقل لك انني الاسوأ ؟ لقد اشتقت اليها كثيراً
فراس : ها قد اتت في وقتها
نزلت من بين الغيوم و كأنها ملاگ على الارض ، تنزل بخفة متألقه ، نسمة باردة هبت من حولها ، تخطو باتجاه رامي ، تتسارع خطواتها كلما اقتربت منه
تركض باتجاه رامي لترتمي بين احضانه ، تحضنه بقوه و الدموع تتسابق على خديها ، رامي لم يتطع منع نفسه حتى بادلها العناق ،
جوري تبكي : آسفه ، اعلم انني غبيه ، لكن لم استطع فعل شيء
رامي : لا يوجد سبب لتعتذري ، انا من يجب ان يعتذر
جوري : اشتقت لك ، اردت ان اعيد جسدك و اعتذر لكن لم استطع فعل شيء سوا ان شوقي يزداد
رامي : اشتقت لكِ ايضاً ، لا بأس فجسدي لا يهمني كما تهمينني انتي
جوري : توقف عن قول هذا ، جسدك اهم مني
فراس يقطع تلك اللحظه : اححم اححم ، آسف لمقاطعتكما لكن من الافضل ان نركز على الوضع اكثر
تبتعد جوري و تمسح دموعها ، تقف على قدميها
جوري : حسناً ، لنبدأ اجتماعنا !!
فراس : انه ليس اجتماع =.=
جوري : و ان يكن لنخطط ماذا سنفعل بشأن جسد رامي
رامي : اولاً قولا انتما ماذا تعرفان عن الامر ؟
جوري : ممم اولاً شروط سمير ، ان تظل روحه حيه ، و ان يأخذ جسد أخيه
رامي : هناك اشخاص اسوأ مني =.=
فراس : و ايضاً بالنسبة لمكان الجسد ، فسمير يسكن في المجمع السكني المقابل لمطعم الوجبات السريعه في الجهة الشرقية لمنطقة التسوق ، و رقم شقته 87
رامي : اذاً انه لم يغير مكان الجسد
فراس : هل كنت تعلم عن مكان جسدك @@
رامي : نعم ، فعندما ذهبت لانقاذ جوري اخذت جسدي من هناك
جوري : انتظر هل كان انت من انقذني @@ ؟
رامي بخجل و يلتفت للجهة الاخرى : كلا والدك من اخبرني
جوري تنظر إليه باستغراب : والدي ؟!
رامي ينتبه بان لسانه قد زل و التفت اليها ، لكنه طالما اراد اخبارها عن الامر
رامي ينظر اليها : نعم ، انه روح والدك التي قد اخذت جسدي ..
جوري : ماذا تعني ؟ اتعني ان الشخص الذي قد قتل كان والدي ؟
رامي : اعتذر لانني لم اخبرك بذلك سابقاً ..
جوري تصمت و تطرق برأسها ، تجلس على الارض و تمسك رأسها بيديها ،
فراس : ما كان يجب عليك اخبارها بهذا الان !
رامي : لكن لقد زل لساني و هي في كل الاحوال سوف تعرف !
فراس يربت على كتفها : جوري ، هوي جوري اجيبي !
جوري تتمتم بصوت منخفض : سمير قتل والدي ! قتل والدي ! ياله من حقير ! و يريد ان يظل حياً هااه ؟
رامي يمسك بوجه جوري و يوجهه نحوه : جوري اهدئي ! نحن سوف ننال منه معاً !
جوري تنهمر الدموع من عيناها : ذلك بارد المشاعر ، لما يريد ان يعذبني هكذا ؟ لقد اذاقني طعم فقد والدي مرتين ،
فراس : اذاً لننتقم
جوري تلتفت إليه : ماذا ؟
فراس : ليس له الحق ان يعيش اكثر ، انه مجرد روح متوفاة على اية حال !
رامي : هوي هل سوف تقتله بتلك البساطه ؟ من المؤكد ان هناك حل آخر !
جوري : حسناً معلمي ، لنقتله
رامي يلتفت إلى جوري : جوري هل انتي بوعيك ؟
جوري : لنقتله ، ليس هناك حل آخر لاستعادة جسدك ، رامي
رامي : انتما ما الذي حل بكما ؟ اتظنان ان القتل هو امر سهل ؟
فراس : نحن نحاول اعادة جسدك بالطرق الافضل
رامي : لكنك تتحدث عن القتل !
جوري : ستستلم جسدك قريباً ، رامي !
……
انها الساعه الحادية عشر في عالم البشر
يخرج سامر من البيت و يقفله ، يضع المفتاح في جيبه
سامر : البرد قارس ، لم اتوقع ان يكون الشتاء هكذا
سمير : نعم ، ليس كما اعتدناه
سامر : اذاً ما الذي ستفعله ؟ اتتوقع اية ردة فعل منهم ؟
سمير : ماذا تتوقع ان تفعل فتاة مرهفة المشاعر مثلها ؟
سامر : هووي سمير فكر بجدية ! ربما لديها اصحاب من ذلك العالم
سمير : اوه لقد تذكرت ، بالمناسبه نحن لم نقتل رامي الحقيقي ،
سامر : ماذا ؟ اتعني اننا قتلنا روحاً اخرى ؟
سمير : قتلنا روحاً استولت على الجسد ، بينما رامي يجول في ذلك العالم
سامر : اووه اذا رامي ما يزال حياً ، اتريدني ان اقتله اخي ؟
سمير : اتمزح معي ؟ نحن نجهل مكانه
سامر : اوه حقاً ..
يمشيان بالقرب من كشك يبيع المشروبات الساخنة ، و بالقرب منه حديقة عامة
سامر : ما رأيك بشراب ساخن ؟
سمير : الشرا الساخن هو الافضل في وسط البرد
سامر : اذا سمحت ! كوبان شوكولاته ساخنة !
يتجه سمير ليجلس على كرسي قريب من الكشك ، ينظر إلى السماء و قد كستها النجوم و كأنها حبيبات سكر منثوره
سمير : يبدو انها ستكون المرة الاخيرة التي انظر إلى هذه السماء
سامر يمرر الكوب إلى سمير : ما الامر أخي ؟
سمير يأخذ الكوب منه : اتعلم ؟ اظن ان روحي ستختفي قريباً
سامر : ذلك مستحيل ، لانني سوف احميك يا اخي
سمير : آسف يبدو انني سوف ازعجك معي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق