الجمعة، 18 يناير 2013

البحث عن الحقيقة Part 9 // بقلميے و تأليفيے ~ AkoOma-chan





انها الساعه الثالثه ظهراً ما قبيل العصر من اليوم الاول في الاسبوع الثاني من اجازه منتصف الفصل ، يجوب الناس في ارحاء المدينه 
للتسوق و قضاء الحاجات ، و منهم من يتجه لمقابلة هامه ، كلٌ في طريقه ، و في أحد زوايا وسط المدينه ، مقهى قد عرف بخدمته
الراقيه ، تجلس في احد ثنياته فتاة قد اتمت الربيع السادس عشر في حديث مطول مع رجل ما .. 

جوري : اريد مساعدتك معلمي فراس ! 
فراس : في ماذا ، جوري ؟ 
جوري : انه امر يتعلق بجسد رامي ! 
فراس : ادخلي في صلب الموضوع بسرعه 
جوري : لقد قتلت الروح التي كانت في جسد رامي ، و تم الاستيلاء على جسده
من قبل روح اخرى ، و عندما اخبرت رامي بالامر تقاطعنا اسبوعاً ، و لا اعلم ما الذي 
يجب علي فعله او ما الذي يحدق لرامي الآن ،، 
فراس يفكر بعمق : نعم ، انه ليس بالامر الهين ، يجب ان نخرج تلك الروح بزي طريقة ممكنه 
جوري تنظر إليه  :ارجوك معلمي فراس ! لا اريد ايقاع رامي في مشاكل اكثر مما هو فيها 
فراس : و اين هو رامي الان ؟ اهو في عالمك ؟ 
جوري : لا ادري ، لكنه كان في عالمي عندما ذهبت عنه 
فراس : هل يعلم بمكان جسده ؟ 
جوري تفكر : بالتأكيد يعرف ،، 
فراس مصدوم : هل من الممكن ان .. !
جوري تنظر إليه باستغراب : من الممكن ماذا ؟ 
فراس : قد يقع في قتال مع تلك الروح ! يجب ان نفعل شيئاً !
جوري لم تستوعب الامر : انتظر تريث قليلاً ، كيف استنتجت هذا ؟ 
فراس :  من المؤكد ان الروح لم تهرب بعيداً بالجسد ! و انها ظلت في مثل مكانها
و بما ان رامي يعرف اين جسده قد يفتعل قتالاً لكي يأخذ جسده
جوري بدا لاخوف عليها : ماذا علنيا ان نفعل ؟ يجب ان نوقفهم !! 
تقف و تسحب ذراعه : هيا لنذهب ، لا اريد ان يختفي رامي ! 
فراس يقف على قدميه و يخرج معها من المقهى باتجاه منزل جوري
فراس : لكن هل لديك اي فكره عن مكان رامي ؟ 
جوري : اخي جواد قد اوصله مره إلى منزله ، لذا يجب ان يكون هناك 
فراس : هل جواد في المنزل ؟
جوري تخرج هاتفها : لا اعرف سوف اتأكد الآن " اتصلت به للكنه تأخر في الرد " 
جواد : الو ، جوري ؟ 
جوري : جواد ! اين يسكن رامي ؟ 
جواد : في المجمع السكني القريب من منطقة التسوق 
جوري تتوقف : في اي اتجاه ؟ 
جواد : مممم ان المجمع مقابل لمطعم للوجبات السريعه ، شرق المنطقة ،  غرفه رقم 87 ، لكن لما ؟ 
جوري : كنت اتصل عليه لكنه لا يجيب ، شكراً ، وداعاً 
جوري تغلق الخط ، تلتفت للجهة الشرقيه  تؤشر بيدها : هناك ، في المنطقه الشرقيه مجمع سكني مقابل لاحد المطاعم للوجبات السريعه 
فراس : اخبريني اي غرفه يسكن ؟ 
جوري :  سنذهب معاً 
فراس : آسف و لكن سوف الحقك قريباً 
جوري :  آه هكذا اذن ، انه في الغرفه رقم 87 
فراس : حسناً سوف نذهب فالمساء لآن رامي لن يستطيع الخروج من عالمك الا فالليل 
جوري : اذاً ماذا نفعل الان ؟ 
فراس : اذهبي للتسوق مع صديقاتك اما انا سأذهب للعمل 
جوري : ايييه ماذا تعمل ؟
 فراس : مجرد عمل ، لا تهتمي ، اراك لاحقاً ! انتظريني في عالمك ! 
جوري : حسناً 
دقائق معدوده و هاتف جوري يرن ، تخرجه من حقيبتها فإذا بفيونا تتصل بها 
جوري تجيب : الــؤ..
فيونا : هوووي انتي !!  اين اختفيتي فجأه ؟ 
جوري : آسفه لقد اضعتكم ^^" 
فيونا : الم تكوني مع قريبك في المقهى ؟ 
جوري ترتبك : آه نعم ،، لكن عندما خرجت لم اجدكم فالمحل 
فيونا : ماذا ؟ نحن الان في المحل ، تعالي و توقفي عن العبث ، اين انتي الان ؟ 
جوري : عند موقف الحافلات ، انا قادمه الان 
فيونا : اييييه !! موقف الحافلات ؟! 
جوري : انا قادمه الان ، وداعا " اغلقت الخط " 

……

في منزل سآمر 

سامر على السرير يقرأ كتاباً في غرفته ، و بين الحينه و الاخرى بنظر إلى ساعته و كأنه ينتظر قدوم شخص ما 
يدق جرس منزله فجأه ، يخرج سامر مسرعاً من غرفته لفتح الباب ، فيجد رامي 
رامي : لقد عدت للمنزل ^،^ 
سامر : اووش سوف تسمعك امي ، تعال و ادخل بسرعه 
رامي : و ماذا سيحصل فهي في كل الاحوال لن تعرف هويتي 
تخرج امرأة تبدو في الثلاثين من عمرها ببدله رسميه ، و نظارات ذات اطار مربع بني ، و على كتفها حقيبة ، بدت و كأنها ذاهبة للعمل 

سامر : امي هل اني متجهة للعمل الآن ؟ 
الام : هناك اجتماع مهم لذا علي الذهاب ، و من هذا ؟
رامي : انا رامي صديق سامر فالمدرسة 
الام : ايييه حقاً ؟ ظننت ان ابني سيظل وحيداً للابد ، ما الذي حدث ؟
سامر : امي توقفيے عن هذا >،< 
الام : استمع سامر ، لن اتناول العشاء هنا اليوم ، لذا ابذل جهده في اعداده 
سامر : اييه ماذا =.= 
رامي : اعتمدي علي امي سؤعد له افضل عشاء ;)
الام و سامر : آمي ؟ 
رامي : آه اعتذر
الام تضحك : هه هكذا اذن ^^" اعتمد عليك في اعداد العشاء 
رامي : سابذل قصارى جهدي في اعداده =)) 
الام قبل ان تفتح الباب : لا تسمم ابني الوحيد
رامي : اعتمدي علي رجاءً 

تخرج الام متجهة إلى عملها ، بينما يتجهان هما إلى غرفة المعيشة 
يجلس رامي على الاريكه و يزفر بصوت عال 

سامر : الآن تستطيع ان ترجع لشخصيتك الطبيعيه ، سمير ! 
سمير : اتسائل ما التغير الذي سيحدث اذا بقيت حياً 
سامر : توقف عن قول هذا الكلام ، انت الان هنا اخي 
سمير : يبدو انك لا تشعر ابداً بالندم بعد قتل تلك الارواح
سامر : من اجل ان اعيد اخي سوف افعل اي شيء ، هذا ما وعدتك 
سمير يضحك بصوت خفيف : كم انت غبي 
سامر يتجه للمطبخ : نعم انا غبي ^^" ، اتريد شرب شيئاً ؟ 
سمير : اي عصير موجود ،
سامر يصب عصير البرتقال داخل الاكواب : ما هو الامر الذي جلبك إلى هنا ؟ 
سمير : ممم لاشيء مجرد انني مللت من الاجازه و قضاء الوقت في تلك الشقه المنعزله و قراءة المانجا و اكل الوجبات السريعه 
سامر يضع الكوب امام سمير على الطاوله : بالمناسبه الاحظ ان هذا الجسد سمن كثيراً 
سمير يضرب بطنه : حقاً ؟ يجب ان اقوم بحميه و إلا لن اكون جذاباً 
سامر :  اهذا ما يهمك ؟ 

سامر يبدأ بشرب العصير و يشغل التلفاز ، يبحث عن برنامج ممتع ، فيضع قناة تبث عرضاً حياً لمباراة كرة قدم 

سمير مطرق برأسه : اذا طلبت جسدك هل ستعطيني اياه ؟
يسقط الكوب من بين يديي سامر و يلتفت إلى سمير : ما الذي تقوله فجأه ؟ 
سمير : لا شيء مجرد انني اتسائل اذا كنت تعطيني جسدك ام لا 
سامر يتجه لجلب منشفه : هوي اخي ، ان هذا ليس مضحكاً 
سمير : لم اطلب منك ان تضحك اريدك ان تجيب فقط 
سامر يجمع الزجاج : لقد بحثنا لسنين عن جسد يناسبك ، و قتلنا ارواحاً كثيرة ، الا انك ترمي تلك الاجساد او تقتلها 
سمير : اه اعرف ، و ذلك بمساعده منك 
سامر يجرح الزجاج يده : اذاً اعتني بهذا الجسد جيداً ، و لا تطمع في جسد آخر 

يتجه سامر إلى المطبخ بعد ان قام بتنظيف محل سقوط الكوب ، يبحث عن عدة الاسعافات الاوليه ، يأتي سمير خلفه و يخرج العدة 

يجلسان في المطبخ و يقوم سمير بتضميد جرح سامر : لكن الم تعد بأنك سوف تفعل اي شيء لكي تعيدني ؟ 
سامر : لكن ذلك يكفي ! إلى متى سوف نظل نبحث عن جسد و نقتل ارواح اخرى ؟ 
سمير : ايتذمر القاتل بعد القتل ؟ انه خطؤك انت ! لو اعطيتني جسدك فالبدايه لما حصل هذا 
سامر : لماذا بدأت ان تتحدث عن هذه الامور فجأه ؟ هل كُشفت من قبل احد ما ؟ 
سمير : لقد مللت من تمثيل دور رامي ، لذلك اضطررت لاخبارها ، لكنها لن تستطيع طردي من هذا الجسد ، لذا الامور بدأت تصبح ممتعه 
سامر يقف و ينظر إليه بغضب : كشفتَ امرك لجوري @@ كشفت امرك لاكثر شخص يجب ان تحذر منه ! 
سمير : اوي لكنها لن تستطيع فعل شيئاً !!
سامر : لكن لماااذا @@ ؟ ماذا سيحصل اذا قتلت روحك ؟ ما فائدة ارجاعك اذا كانت سوف تقتلك !! 
سمير : سامر اهدأ انها مازالت تجهل كيفية قتل الروح و هذه الامور ! 
سامر : اتمزح معي !!! سمير انا بذلت جهدي و قتلت ارواح لكي تعود و تبقى معي ! يكفي ان الموت قد فرقنا مره ، و لكنني ارفض ان نفترق للمرة الثانيه ! 
سمير يصرخ عليه : قلت لك اهدأ ! اننها مشكلتي ان اموت او اختفي !

يسود الصمت لثوان ينظر سمير إلى الساعه كانت تشير إلى السابعه و النصف 

سمير يتجه للثلاجه : يبدو ان وقت العشاء قد حان
سامر : سمير حافظ على هذا الجسد و لا تخسره ، لا اريد ان اخسرك 
سمير : و انا ايضاً لا اريد ان اغادر هذا الجسد مهما كلفني الامر ، اتريد معكرونه على العشاء  ؟
سامر يبتسم : حسناً اخي 

……

في منزل جوري 

جوري تنظر إلى صحنها منذ وقت طويل و قد برد طبقها ، تنظر ام جوري بإمعان إليها 
ام جوريے : جوريے هل انتيے بخير ؟ لقد برد طبقك ! 
جوري تنتبه : اه نعم انا بخير !! امم اين طنجرة الحساء اريد ان اجدده 
ام جوريے تأخذ طبقها : اههه يا إلهي ، هذا هو الشيء الوحيد الذي ورثته من ابيك 
جوريے : اذا كان هذا الحال لا تلوميننيے ^^" 
ام جوريے تصب الحساء في الطبق : نعم ، فقد كان يسرح عندما تواجهه مشكله 
جوري : اووه لكنني لا اواجه مشكله حقاً ^^" 
ام جوري تضع الطبق امام جوري : لكنكِ انت على هذا الحال منذ آخر يوم لگِ فالاختبارات 
جوريے : آه حقاً ؟ لم الحظ هذا
ام جوري تضرب الطاوله بقوة ، جوري تنظر إلى امها بخوف و الدهشة ارتسمت على وجهها 
جوري : اميے ما بالگِ ؟ 
ام جوريے : جوريے اعترفيے ، انتِ تمارسين الاسقاط النجمي صحيح ؟ 
جوريے : امم هل قلتيے اسقاط نجمي ؟ 
ام جوريے : هل تمارسين الاسقاط النجميے ام لا ؟ 
جوريے بتردد : نـ نـعم ، امارس الاسقاط النجمي ، و ماذا اذاً ؟ 
ام جوريے : كما توقعت ، هذا ليس جيد 
جوريے : لكن امي كيف عرفتي ؟ 
ام جوريے : من المستحيل الا يرث احد هذه الظاهرة مننا ، 
جوريے : ماذا تعنين ؟ 
ام جوريے : لا تهتميے ، هيا تناوليے عشائگ 
جوريے : ستحدثينيے عن هذا لاحقاً 
ام جوريے : حسناً حسناً .. 
جوري تقاطعها : عدينيے بهذا !! 
ام جوريے : حسناً اعدگ =) 

……

في العالم الآخر .. 

تحت شجرة الكرز تلك يقف شخصان و قد تقاربا في الطول .. 
راميے يضرب جذع الشجره : لقد تأخرت ما اللذي تفعله ، سحقاً 
فراس : انت انتظر قليلاً و سوف تأتيے ، لم انت هكذا مستعجل ؟ 
راميے : انني الاسوأ على الاطلاق ، اسبوع قد مر و استقبلتها هكذا ، انني الاسوأ ! 
فراس : لكنه جسدك كما تعلم ، و ردة فعلك هذه متوقعه لكنك بالغت كثيراً 
رامي : الم اقل لك انني الاسوأ ؟ لقد اشتقت اليها كثيراً 
فراس  : ها قد اتت في وقتها 
نزلت من بين الغيوم و كأنها ملاگ على الارض ، تنزل بخفة متألقه ، نسمة باردة هبت من حولها ، تخطو باتجاه رامي ، تتسارع خطواتها كلما اقتربت منه 
تركض باتجاه رامي لترتمي بين احضانه ، تحضنه بقوه و الدموع تتسابق على خديها ، رامي لم يتطع منع نفسه حتى بادلها العناق ، 

جوري تبكي : آسفه ، اعلم انني غبيه ، لكن لم استطع فعل شيء 
رامي : لا يوجد سبب لتعتذري ، انا من يجب ان يعتذر  
جوري : اشتقت لك ، اردت ان اعيد جسدك و اعتذر لكن لم استطع فعل شيء سوا ان شوقي يزداد 
رامي  : اشتقت لكِ ايضاً ، لا بأس فجسدي لا يهمني كما تهمينني انتي 
جوري : توقف عن قول هذا ، جسدك اهم مني 

فراس يقطع تلك اللحظه : اححم اححم ، آسف لمقاطعتكما لكن من الافضل ان نركز على الوضع اكثر 

تبتعد جوري و تمسح دموعها ، تقف على قدميها 

جوري : حسناً ، لنبدأ اجتماعنا !! 
فراس : انه ليس اجتماع =.= 
جوري : و ان يكن لنخطط ماذا سنفعل بشأن جسد رامي 
رامي : اولاً قولا انتما ماذا تعرفان عن الامر ؟ 
جوري : ممم اولاً شروط سمير ، ان تظل روحه حيه ، و ان يأخذ جسد أخيه 
رامي : هناك اشخاص اسوأ مني =.= 
فراس : و ايضاً بالنسبة لمكان الجسد ، فسمير يسكن في المجمع السكني المقابل لمطعم الوجبات السريعه في الجهة الشرقية لمنطقة التسوق ، و رقم شقته 87 
رامي : اذاً انه لم يغير مكان الجسد 
فراس : هل كنت تعلم عن مكان جسدك @@ 
رامي : نعم ، فعندما ذهبت لانقاذ جوري اخذت جسدي من هناك 
جوري : انتظر هل كان انت من انقذني @@ ؟ 
رامي بخجل و يلتفت للجهة الاخرى : كلا والدك من اخبرني 
جوري تنظر إليه باستغراب : والدي ؟! 
رامي ينتبه بان لسانه قد زل و التفت اليها ، لكنه طالما اراد اخبارها عن الامر 
رامي ينظر اليها : نعم ، انه روح والدك التي قد اخذت جسدي .. 
جوري : ماذا تعني ؟ اتعني ان الشخص الذي قد قتل كان والدي ؟ 
رامي : اعتذر لانني لم اخبرك بذلك سابقاً .. 
جوري تصمت و تطرق برأسها ، تجلس على الارض و تمسك رأسها بيديها ،

فراس : ما كان يجب عليك اخبارها بهذا الان ! 
رامي : لكن لقد زل لساني و هي في كل الاحوال سوف تعرف ! 
فراس يربت على كتفها : جوري ، هوي جوري اجيبي ! 
جوري تتمتم بصوت منخفض : سمير قتل والدي ! قتل والدي  ! ياله من حقير ! و يريد ان يظل حياً هااه ؟ 
رامي يمسك بوجه جوري و يوجهه نحوه : جوري اهدئي ! نحن سوف ننال منه معاً ! 
جوري تنهمر الدموع من عيناها : ذلك بارد المشاعر ، لما يريد ان يعذبني هكذا ؟ لقد اذاقني طعم فقد والدي مرتين ، 
فراس : اذاً لننتقم  
جوري تلتفت إليه : ماذا ؟ 
فراس : ليس له الحق ان يعيش اكثر ، انه مجرد روح متوفاة على اية حال ! 
رامي : هوي هل سوف تقتله بتلك البساطه ؟ من المؤكد ان هناك حل آخر !
جوري : حسناً معلمي ، لنقتله 
رامي يلتفت إلى جوري : جوري هل انتي بوعيك ؟ 
جوري : لنقتله ، ليس هناك حل آخر لاستعادة جسدك ، رامي 
رامي : انتما ما الذي حل بكما ؟ اتظنان ان القتل هو امر سهل ؟ 
فراس : نحن نحاول اعادة جسدك بالطرق الافضل 
رامي : لكنك تتحدث عن القتل ! 
جوري : ستستلم جسدك قريباً ، رامي ! 

……

انها الساعه الحادية عشر في عالم البشر 

يخرج سامر من البيت و يقفله ، يضع المفتاح في جيبه 
سامر : البرد قارس ، لم اتوقع ان يكون الشتاء هكذا 
سمير : نعم ، ليس كما اعتدناه 
سامر : اذاً ما الذي ستفعله ؟ اتتوقع اية ردة فعل منهم ؟ 
سمير : ماذا تتوقع ان تفعل فتاة مرهفة المشاعر مثلها ؟ 
سامر : هووي سمير فكر بجدية ! ربما لديها اصحاب من ذلك العالم 
سمير : اوه لقد تذكرت ، بالمناسبه نحن لم نقتل رامي الحقيقي ،
سامر : ماذا ؟ اتعني اننا قتلنا روحاً اخرى ؟ 
سمير : قتلنا روحاً استولت على الجسد ، بينما رامي يجول في ذلك العالم 
سامر : اووه اذا رامي ما يزال حياً ، اتريدني ان اقتله اخي ؟ 
سمير : اتمزح معي ؟ نحن نجهل مكانه 
سامر : اوه حقاً .. 

يمشيان بالقرب من كشك يبيع المشروبات الساخنة ، و بالقرب منه حديقة عامة 

سامر : ما رأيك بشراب ساخن ؟ 
سمير : الشرا الساخن هو الافضل في وسط البرد 
سامر : اذا سمحت ! كوبان شوكولاته ساخنة ! 

يتجه سمير ليجلس على كرسي قريب من الكشك ، ينظر إلى السماء و قد كستها النجوم و كأنها حبيبات سكر منثوره

سمير : يبدو انها ستكون المرة الاخيرة التي انظر إلى هذه السماء 
سامر يمرر الكوب إلى سمير : ما الامر أخي ؟ 
سمير يأخذ الكوب منه : اتعلم ؟ اظن ان روحي ستختفي قريباً 
سامر : ذلك مستحيل ، لانني سوف احميك يا اخي
سمير : آسف يبدو انني سوف ازعجك معي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق